نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188
ومنها : التأويل
والتفسير
بما يفسد
معناها الحقيقي : فإذا كان معنى الرواية واضحًا في الجهة العقائدية، قاموا بحرفه
عن معناه وفسروه بطريقة لا تبقي له باقية، والشواهد على ذلك كثيرة.
فمن
ذلك ما ذكرناه آنفا مما صنعه ابن كثير حين حول رواية الإنذار يوم الدار من
كونها نصًّا واضحًا في الأخوة والوصية والخلافة إلى أنه حولها إلى أيكم يقضي ديني
ويكون خليفتي في أهلي؟ ولا أعلم ما هو غرض النبي من ذلك؟ وهل كان سيموت غدا؟ أو هل
كان مديونًا يستجدي أحدا يقضي ديونه؟ وهل جاءت الآية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ)[1]
ليقول لهم هذا الكلام؟
وفي هذا الباب
فقد أظهروا العجب العجاب؛ ففي أنت مني بمنزلة هارون من موسى.. التي شرحها
القرآن الكريم بقوله سبحانه : (وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي^ هَارُونَ
أَخِي^ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي^ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي^ كَيْ نُسَبِّحَكَ
كَثِيراً^ وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً^ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً^ قَالَ قَدْ
أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسَى [2](.
[2] (طه : 29ـ
36؛ وفيها موقع الوزارة، والأخوة، وشد الأزر به، والشراكة في الأمر، حتى إذا انتهى
إلى هنا أصبح يتكلم بلسان الاثنين: كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا، وقد استجاب الله
له فقال : قد أوتيت سؤلك يا موسى.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 188