responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 189

فقالوا : إن النبي إنما قال ذلك تطييبًا لخاطر علي بن أبي طالب!! وكأنما كانوا في قلب رسول الله يعلمون لماذا قال النبي ذلك؟

وإذا لم تسلم هذه، جاؤوا بأخرى فقالوا إن ذلك لا يمنع أن يكون غيرُ عليٍّ أيضا هو بمنزلة هارون من موسى!! وتقول لهم ما الدليل على هذا؟ ولماذا لم نجد أحدًا قال له النبي ذلك؟ فلا تجد جوابا! المهم هو التأويل والتفسير وتشتيت الانتباه عن المعنى الأصلي الذي شرحته الآية، وأرجع إليه النبي حتى لو حُرّف كلامه فلن يُحرف لفظ القرآن.

وفي حديث الطير: إئتني بأحب خلقك إليك، والذي فهم منه أنسُ بن مالك ما يفهم الإنسان سليم السليقة، وهو أن النبي يدعو أن يكون معه على الطعام شخص هو أحب الخلائق لله، بعد النبي، فكان حريصًا أن يكون ذلك الشخص من قومه الأنصار، ولهذا سعى أن يمنع عليًّا من الدخول قدر ما استطاع.

وإذا ثبت هذا المعنى بهذا الحديث فأي شيء يبقى لهم ليفضلوا به شخصياتهم على علي عليه السلام، فبدأوا بالتفسير الباهت والتأويل الباطل؛ فقال بعضهم : إن المقصود أن يأتي جماعة هم محبوبون من الله! وليس فردًا واحدًا! وتسألهم فهل تحقق هذا أو أن النبي أصر على مجيء عليٍّ، وعندما جاء لم ينتظر أحدا!

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست