نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 19
وأوضح منه في الارسال وعدم وجود السند من جاء بعده [1]كالنووي
وابن حجر العسقلاني وغيرهم. بل لقد أوضح ابن حجر مصدر تلك الفكرة، ومن أين جاءت
فقد قال ابن حجر العسقلاني (توفي 852 هـ) قائلاً: "وحكى الزبير بن بكار أن
حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة، قال وكان من سادات قريش في الجاهلية والإسلام".[2]
فإن الزبير بن بكار الأسدي القرشي (من نسل عبد الله
بن الزبير) المتوفى سنة 256 هـ. لا يمكن أن يروي عنه ابن حجر مباشرة فالكلام عنه
مرسل، ونفسه الزبير بن بكار الذي يفصله عن حكيم بن حزام نحو 200 سنة عن وفاته،
أيضا خبره عنه مرسل، نعم لما كان حكيم بن حزام بن خويلد يكون ابن عم الزبير بن
العوام بن خويلد (والزبير بن بكار من نسله)، فقد تمت سرقة هذه المنقبة ونسبت له،
ثم شاعت وانتشرت. وليس بعيدا أن يكون مسلم بن الحجاج النيشابوري قد نقل ذلك عن
الزبير بن بكار الزبيري من غير أن ينسبها صراحة له، ولعله لإمكان تطرق التهمة إليه
باعتبار أنه يكون ابن عم لجده الزبير!
[1]) انتهى
الدكتور جواد النصر الله إلى نتيجتين بعد بحثه التفصيلي:1ـ إن روايات ولادة حكيم
مرسلة بأكملها، فلا توجد هناك رواية واحدة كاملة الإسناد. 2ـ لو قلنا بصحة الولادة
مع ضعف رواياتها فإنها جاءت مصادفة وليست نتيجة قصد من أم حكيم بن حزام.