نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 20
ولم يكن يستطيع أحدٌ لا في زمان الأمويين ولا
العباسيين أن ينسب لأمير المؤمنين عليه السلام الفضائل الثابتة
له.[1]
ميزات حكيم بن حزام!
ولعلك تسأل ما هي ميزة حكيم بن حزام على سائر البشر؟
هل في أنه لم يسلم إلا بعد الفتح ويعني ذلك أنه أسلم بعد نحو عشرين سنة من بداية
بعثة النبي صلى الله عليه وآله (13 سنة في مكة
+ 6 سنوات حتى تم فتحها من المدينة)؟ وهل في أنه عُدّ من المؤلفة قلوبهم[2]الذين
كانت ترضخ لهم الرضائخ لكي يبقوا على ظاهر الإسلام؟
يفترض أن الولادة داخل الكعبة مقام تعظيم
وتشريف، لماذا؟
لأنه يتم به تجاوز القانون، الذي يقضي بأن)طَهِّرا
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود([3]فلابد
أن يكون البيت طاهراً، ومعلوم
[1]) فإنه لما طلب خالد القسري وهو أحد ولاة بني أمية من محمد بن شهاب
الزهري أن يكتب له سيرة النبي ومغازيه، وكان يعرف موقف خالد القسري من الإمام علي
عليه السلام سأله ابن شهاب الزهري قائلاً: " إنه يمر بي الشيء
من سير علي بن أبي طالب فأذكره؟ فقال خالد: لا، إلا أن تراه في قعر الجحيم". ينظر الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني ج ٢٢
/٢٨١وأما العباسيون
فيكفي قصة المحدث الجهضمي الذي نقل أن من أحب النبي وعليا وابنيه وفاطمة علبهم
السلام كان مع رسول الله في الجنة، فأمر به أن يضرب ألف سوط لولا وساطات نفت عنه
تشيعه لعلي بن أبي طالب!!
[2]) قاله
عنه ابن عبد البر؛ في الاستيعاب 1/362، والمؤلفة قلوبهم: يطلق على قسم من المسلمين
ممن كان اعتقادهم الداخلي بالإسلام ضعيفا فكانوا يعطون مبالغ مالية لكي يثبتوا على
دين الإسلام، فهو ليس منقبة وإنما مثلبة وغمز.