نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 202
بينهما جرت أحداث كثيرة كان فيها رسول الله يستثمرها
في بيان ذلك الأمر المهم.
2/ نعتقد
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد بلغ بلاغًا مبينًا، وبيانًا واضحًا، وعمل بما
هو مسؤوليته، كما أوجب عليه الله سبحانه (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)[1]وقوله
تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ
تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)[2]
وتلك هي وظيفة كل الرسل؛ أن يكون بلاغٌ، وأن يكون ذلك البلاغ مبينًا (فَهَلْ عَلَى
الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).[3]
وضمن هذا فقد بيّن الرسول الكريم للناس، وأوصل لهم
الهدى والبينات، وبلّغهم الصراط الواضح، لما ينبغي أن تكون عليه حياتهم أيام حضوره
وبعد مماته أيضا.
ولذلك لاحظنا اختلاف وتعدد طرق البلاغ المبين باختلاف
مستويات الناس، وحالاتهم، وكيفية تأثرهم، فقد يكون تارة بالصراحة وأخرى بالملازمة،
وثالثة في ضمن جمع قليل ورابعة في جمع كثير وهكذا.