نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 203
ولعل قائلًا يقول ـ كما تمسك به بعض المنكرين ـ : لو
كان هناك بلاغٌ مبينٌ ونصٌّ جليٌّ في إمامة علي بن أبي طالب لما تخلف عن ذلك
المسلمون، والحال أنهم لم يسلموا له بالإمامة، فيتبين من ذلك أنه لا بلاغَ مبينٌ
ولا نصَّ جليٌٌّّ!
وجواب ذلك: أولًا : ما جاء في الآيات
المباركات ولا سيما قوله تعالى : (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى
رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) ومعنى ذلك أنه ليس من مسؤوليته أن يؤمن الناس،
فإيمان الناس وقبولهم له أسباب مختلفة مثلما هو عصيانهم ورفضهم الإيمان، وإنما
مسؤولية الرسول أن يبلغ ما أنزل إليه..
وثانيًا : إن القائل
بما سبق يفترض أن يلتزم بأن المسلمين جميعًا في زمان النبي لا يعصون ربهم ولا
يخالفون أوامره، فلو بلغ الرسول فيها بلاغًا مبينًا لما عصوا ربهم! فإما أن يلتزم
القائل : بأنه لم يكن هناك عصيان لله في زمان الرسول وأن لا أحد من المسلمين قد
ارتكب ذنبًا في زمانه، أو أن يكون الرسول لم يبلغ البلاغ المبين! والكلام الذي
يقال هناك يقال هنا.
والصحيح: هو أن الرسول قد بلغ البلاغ المبين في
العقائد
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 203