responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204

والأحكام، وكان من المسلمين من أطاع في الجهتين فآمن بعلي خليفة للنبي، وترك المعاصي بقدر طاقته، كما كان من المسلمين من عصى الله في إحدى الجهتين أو كلتيهما!

ثالثًا: إن الرسول قد بلغ البلاغ المبين في شأن إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، لكن بعض المسلمين قد حصلت لهم شبهة في الفهم فلم يستطيعوا الوصول إلى المطلوب، لا لإشكال في البلاغ وإنما لبلاهة في الفهم.. فماذا يستطيع النبي أن يصنع وهو ليس إلا مذكر، وليس عليهم بمسيطر.

وهناك من تعمد التأويل ضلالًا منه وإضلالًا لغيره. فماذا يستطيع النبي أن يصنع مع من في قلبه مرض؟ لقد كانت إحدى مشاكل النبي مع الذين أوتوا الكتاب هي هذه (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ)[1] ذلك (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ)[2] والقسم الأول يمكن مع النقاش وبيان الحقائق أن يرجع إلى الهدى دون الثاني، فكلما أتيته بحديث كذبه، وإذا لم يستطع تكذيبه أوّلَه وفسّره على غير وجهه، فإن لم يستطع تفسيره قال هذا ليس نصًّا واضحًا في الإمامة،


[1]) البقرة : 145.

[2]) يونس:96.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست