نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 218
فأنزلَ فيكَ اللَه خيرَ ولاية وبينها
في محكماتِ الشرائِع
ودلالتها على الانحصار واضحة، وما دامت كذلك فلا يمكن
تفسيرها إلا بالولاية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وآله في يوم الغدير، لا
بمعنى المحبة والموالاة، لأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض بهذا المعنى ولا ينحصر في
واحد دون آخر، أما الولاية بالمعنى الأول فهي منحصرة بالله ورسوله وأمير المؤمنين.
2/ قال
الله تعالى : (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).[1]
وقد نزلت هذه الآية المباركة في قصة المباهلة بين
النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسنين من جهة ونصارى نجران من جهة أخرى،
ودلالتها على التطابق بين رسول الله وعلي عليهما السلام؛ علما وعملا إلى حد أن
عليًّا هو نفس النبي صلى الله عليه وآله، واضحة.
3/
قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [2]