نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 254
فقد كان عقيلٌ
أعلم قريش بأنساب العرب وبمثالب قريش ولهذا تعرّض إلى حملة مضادة من قبل القرشيين
لتشويه سمعته ومواقفه وهناك الكثير من الرّوايات التّاريخية الّتي تشوّه سمعته
والّتي لا أصل لها وإنَّما وُضِعَت مناكفة له.
الوجه الثَّالث:
الإِخْبَار عن قضيَّة كربلاء:
من الطّرق الّتي
انتهجها أهل البيت عليهم السَّلام لإبراز مظلوميّة الحسين هو الإخبار عنها قبل
وقوعها بعشرات السّنين، وهذا ما أراده أمير المؤمنين عليه السَّلام، فلو أنَّ
عليًّا خطب أمّ البنين وتزوّجها مباشرة، ما كان يتمّ الحديث عن مظلوميّة الحسين عليه
السلام قبل مقتله، وما يجري في كربلاء قبل وقوعها، ولكنّه بهذا الطّريق أخبر عن
قضية كربلاء وما يجري فيها منذ عام 25 أو 26 للهجرة، حين أقدم على خطبة هذه المرأة.
الوجه الرّابع:
إظهار فضل أم البنين عليها السَّلام:
ومن الأسباب
الّتي دعت أمير المؤمنين لسؤال أخيه عقيل هو أنّه أراد أن يبيّن للنّاس فضل هذه
المرأة الّتي ستنتخب إليه هذه الأقمار، وهذا كقول الله عز وجلّ: (وَمَا تِلْكَ
بيَمِيْنِكَ يَا مُوسَى)، فالله يعلم ما بيد نبيّنا موسى ولكنّه أراد أن يتحدّث
موسى عنها حتّى تكون المعجزة واضحة لمن يستمع ويقرأ، إضافة على ذلك أراد أن يُخبر
بدورها ودور أولادها.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 254