نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 26
بين إسلام شخص ناضح كبير السن، وبين إسلام صبي غير
بالغ! والتقدم إذن سيكون لإسلام الناضج البالغ! فألغوا هذه الميزة عنه عليه السلام
في مرحلتين.
في المقابل ركز اتجاه أهل البيت على هذه الجهة : فقد
ذكرها الإمام علي عليه السلام مرارا وبحزم[1] كما
أكدها أئمة الهدى عليهم السلام في مناسبات متكررة بالإضافة للمؤرخين الأثبات.
خليفة
النبي وإمام ووصي من يوم الدار
في السنة الثالثة
لبعثة النبي صلى الله عليه وآله، أعلن النبي في عشيرته الأقربين بأن عليَّا هو
خليفته ووصيه والإمام على الخلق بعده، وكان هذا مفاجئًا لهم، حيث فيهم أولو السّنّ
والجاه، فنصبه كذلك على الجميع. كما سوف يكون محرجًا لمن بعدهم ممن زعموا أن إسلام
علي بن أبي طالب أدنى درجة من إسلام البعض من كبار السن! فإذا بالنبي في (ضربة
معلم) يقول لهم إن إسلام
[1]) في
موسوعة الإمام علي عليه السلام؛ للري شهري 5/220 نقل الروايات في هذا، عن رسول
الله صلى الله عليه وآله: "أوَّلُ المُؤمِنينَ إسلاما، وأخلَصُهُم إيمانا...
عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ " وعن علي عليه السلام قوله :" أنَا الصِّدّيقُ
الأَكبَرُ، وأنَا الفاروقُ الأَوَّلُ، أسلَمتُ قَبلَ إسلامِ النّاسِ، وصَلَّيتُ
قَبلَ صَلاتِهِم" وعن الإمام الصادق عليه السلام في زيارة جده أمير المؤمنين :
" كُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاما، وأخلَصَهُم إيمانا". وفي فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل2/ 590 عن زيد بن
أرقم وابن عباس عن النبي : أن عليا أول من أسلم وأول من صلى مع رسول الله!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 26