لقد سمى أهل البيت أبناءهم بأسماء الخلفاء الثلاثة، والتسمية دليل على المحبة والانسجام، فإذن كان أهل البيت منسجمون ومحبون للخلفاء ومعترفون بخلافتهم!

وقد سلك الباحثون من الشيعة طرقا متعددة لتخطئة النتيجة؛ فبعضهم : رأى عدم الاعتراف بالتسمية، مثلما قال بعضهم ـ واعتمد في ذلك مصادر ـ أن الأسماء المنقولة عن أبناء أهل البيت مصحفة، فعمر هنا هو تصحيف عمْرو، وقد كان جد بني هاشم يسمى بعمرو العلى! فإذن لا تسمية! وأبو بكر في الابن الآخر ليس اسما وإنما هو كنية، والاسم غير هذا.

والبعض الآخر؛ قال إن هذه التسميات ليست جدية؛ وإنما فرضتها ظروف خاصة، منها التقية ومنها غير ذلك. فإذن لا دلالة فيها.

ومنهم من نفى الارتباط بين التسمية والانسجام والقبول بشرعية الخلفاء، فلا ارتباط بين الأمرين، إذ ليست هذه الأسماء ملكا للخلفاء بحيث لا يستطيع أحد الاستفادة منها إلا بإذنهم وبشرط أن يكون محبًّا لهم، وإنما هي كسائر الأسماء الأخر لها أغراض مختلفة وغايات متعددة. وما لم يصرح الإنسان المسمي بأنني سميته بهذا الاسم لهذا الغرض المحدد لا يمكن ادعاء ذلك!