نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33
عندما قارن زواج علي بفاطمة بزواج عثمان برقية أو نحو
ذلك فالفارق كبير جدًا. فمن جهة كان ربانيًّا وكان عليٌّ الشخصَ الوحيدَ المكافئ
لفاطمة إذ لولاه لما كان لفاطمة كفؤ.[1]
ب/ من نفس المنطلق وجدنا أن النبي صلى الله عليه وآله
قد رد كل من تقدم من أصحابه[2]طالبًا
يد فاطمة وقال إنه ينتظر أمر الله عزوجل فيها، حتى إذا جاء علي في نفس اليوم رحّبَ
به ورتب أمر الزواج.
ج/ إن هذا الزواج كان ضمن الخط الإلهي الذي يربط بين
عليٍّ والنبي عليهما السلام، والذي كان كما قلنا قبل ميلادهما وأنهما كانا نورين،
فكل ما سيأتي سيكون منسجما مع هذا الخط
[1]) الطوسي؛
محمد بن الحسن شيخ الطائفة : تهذيب الأحكام ٧/٤٧٠ عن أبي
عبد الله عليه السلام قال :" لولا أن الله خلق أمير المؤمنين لم يكن لفاطمة
عليها السلام كفو على ظهر الأرض آدم فمن دونه".
[2]
(البُستي؛
محمد بن حبان : صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع 4/ 204: «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ
أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مُنَاصَحَتِي وَقِدَمِي فِي
الإِسْلَامِ وَأَنِّي وَأَنِّي، قَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ " قَالَ:
تُزَوِّجُنِي فَاطِمَةَ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى
عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ: قَدْ هَلَكْتُ وَأُهْلِكْتُ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ:
خَطَبْتُ فَاطِمَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْرَضَ عَنِّي،
فَقَالَ: مَكَانَكَ حَتَّى آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَطْلُبَ
مِثْلَ الَّذِي طَلَبْتَ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَعَدَ
بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مُنَاصَحَتِي
وَقِدَمِي فِي الإِسْلَامِ، وَأَنِّي وَأَنِّي، قَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ «قَالَ:
تُزَوِّجُنِي فَاطِمَةَ، فَسَكَتَ عَنْهُ، فَرَجَعَ عمر إِلَى أَبِي بَكْرٍ،
فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يَنْتَظِرُ أَمْرَ اللهِ فِيهَا، قُمْ بِنَا إِلَى عَلِيٍّ
حَتَّى نَأْمُرَهُ يَطْلُبُ مِثْلَ الَّذِي طَلَبْنَا.