نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51
عالم الأزل حتى انقسم في عبد المطلب فذهب قسم من ذلك
النور في عبد الله وقسم آخر في أبي طالب، وكان محمد هو النبي المبعوث رحمة
للعالمين، بينما كان علي بن أبي طالب وزيرًا له ووصيًّا وإمامًا على الخلق من بعده.
لكن جرت رياح الأحداث بما لا تشتهي سفن المؤمنين
فأُخِّر الإمام (بل أُخّرت الأمة عن حظها) خمسًا وعشرين سنة.
وبعد أن ذاق الناس ما ذاقوا جاؤوا كالهيم العطاش إلى
معين أمير المؤمنين، واجتمعوا عليه (كعرف الضبع ) وعنده (كربيضة
الغنم).
وبدأ الإمام ببرنامجه الإصلاحي، وكان واضحًا من
البداية أن لا مساومة على إجراء حدود الله، ولا محسوبية في حقوق خلق الله، وقد فهم
هذا الصغير من المسلمين والكبير؛ فها هو يقول بصراحة " واللَّه لَوْ
وَجَدْتُه قَدْ تُزُوِّجَ بِه النِّسَاءُ ومُلِكَ بِه الإِمَاءُ - لَرَدَدْتُه -
فَإِنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً - ومَنْ ضَاقَ عَلَيْه الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ
عَلَيْه أَضْيَقُ".[1]
وهو القائل والمطبق لقانون العدالة بين المسلمين
عربيهم ومولاهم، وحرهم وعبدهم، وشعاره " ما وجدت لبني إسماعيل فضلا على بني
إسحاق.".[2]
[2]) الثقفي؛
إبراهيم بن محمد الكوفي: الغارات ١/ ٧٠. إن امرأتين أتتا عليًّا - عليه السلام -
عند القسمة إحداهما من العرب والأخرى
من
الموالي، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من طعام، فقالت العربية : يا أمير المؤمنين إني امرأة من
العرب وهذه امرأة من العجم؟! فقال علي -
عليه السلام - : [ إني ] والله لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51