نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 52
ـ وعندما حاول معه رهط من السياسيين أن يساير ويهادن
أصحاب النفوذ والرؤساء لكي يستقيم له الأمر ثم يسير سيرته الأساس رفض ذلك وقال :
" أَتَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ
بِالْجَوْرِ - فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْه - واللَّه لَا أَطُورُ بِه مَا سَمَرَ
سَمِيرٌ - ومَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً - لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي
لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ - فَكَيْفَ وإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّه - ".[1]
ـ كما بدأ في تعليم الناس ما فات من سنة رسول الله،
وفي تغيير ما كان مبتدعًا بعد النبي!
ففهم الحزب القرشي وأنصاره الرسالة إلى آخر سطر فيها!
ورأى أن لا مجال له مع علي بن أبي طالب إلّا الحرب، وإلا ضاعت منهم الأموال التي
استولوا عليها والمناصب التي حلبوا درتها، والرئاسات الباطلة التي تسنموا صهوتها،
فكان أن اعتصم هذا الحزب بالشام قلعة له، وأعلن عصيانه على مدينة النبي وخليفة
النبي الحقيقي، ثم حرك بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وزوجته ومن تبعهم
لتحدث أول معركة عسكرية واضحة فيها