نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 55
الأصليين طلحة والزبير بقوله : كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا يَرْجُو الأَمْرَ لَه - ويَعْطِفُه عَلَيْه دُونَ صَاحِبِه - لَا
يَمُتَّانِ إِلَى اللَّه بِحَبْلٍ - ولَا يَمُدَّانِ إِلَيْه بِسَبَبٍ - كُلُّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ لِصَاحِبِه - وعَمَّا قَلِيلٍ يُكْشَفُ قِنَاعُه
بِه - واللَّه لَئِنْ أَصَابُوا الَّذِي يُرِيدُونَ - لَيَنْتَزِعَنَّ هَذَا
نَفْسَ هَذَا - ولَيَأْتِيَنَّ هَذَا عَلَى هَذَا"[1]وقد
تبين هذا من حين وصولهما للبصرة حيث كان كل منهما يريد أن يتقدم إمامة الصلاة
وتنازعا حتى تأخر وقتها! وهكذا حشدوا جموعهم «فخرجُوا يجرُّون حُرْمَةَ رسول
اللَّه صلى الله عليه وآله كما ُتجرُّ الأَمَةُ عندَ شرائها مُتوجِّهينَ بها إلى
البصرة".[2]
وبعد مراسلات الإمام معهم ومحاولاته اقناعهم بترك
الحرب لم يجد منهم إلا هذا الجواب " قد سرت مسيراً له ما بعده، ولستَ براجع
وفي نفسك منه حاجة، ولست راضياً دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك
أبداً، واقض ما أنت قاض- والسلام".[3]
وكان خط التصعيد للحرب واضحا يقوده طلحة، وعبد الله
بن