نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 56
الزبير[1] الذي
سحب أباه معه وقطع عليه كل فكرة في التراجع) واستفاد من عامل القرابة مع زوجة
النبي عائشة، حيث أنه يكون ابن أختها فجعلها في وسط المعمعة، ولم تكن غير راغبة في
ذلك، فكانت النتيجة أن التحم الجيشان، وبانت الهزيمة في جيش الجمل، وعقر جمل عسكر،
فكأن مركز القيادة قد سقط، وفرّ من جمعته الدنيا ووعود الغنائم والمناصب، وقُتل
طلحة (بنيران صديقة)[2]
من مروان بن الحكم!
وقيل إن الزبير بن العوام مع بدايات الهزيمة في الجيش
قرر التراجع وبدأ بالانسحاب من المعركة لكن الوقت قد فات بعدما سال الدم كل مسيل،
فقتله عمرو بن جرموز منفردًا عن جيشه!
وانتهت أول معركة في الإسلام كان طرفاها من المسلمين،
فئة وافية وأخرى ناكثة، وطرف ثابت وآخر باغٍ. وكان ثمن أهواء الناكثين وطموحهم
الدنيوي في أقل ما قيل : 2500 قتيل من الناكثين وقيل ضعف هذا العدد، بل أكثر من
ذلك.[3]
[1]) وصل
به الأمر أن إلى يخطب في أهل البصرة فيقول كما في المصدر السابق :«أيها الناس! إنّ
عليا بن أبي طالب هو الذي قتل الخليفة عثمان بن عفان، ثم إنّه الآن قد جاءكم ليبتز
أمركم، فاغضبوا لخليفتكم، وامنعوا حريمكم، وقاتلوا على أحسابكم...».
[2]
(العسقلاني؛
ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 432 « لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة
فقال: لا أطلب ثأري بعد اليوم، فنزع له بسهم فقتله "
[3]) الطبري : تاريخ الطبري 4/ 539 «كَانَ قتلى الجمل حول الجمل عشرة
آلاف، نصفهم من أَصْحَاب علي، ونصفهم من أَصْحَاب عَائِشَة».
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 56