نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 60
وبعد أن حشد أمير المؤمنين أنصاره من الكوفة والبصرة والمدائن
وغيرها، وجمع معاوية جنده من الشام وجوارها وتوجه بهم إلى صفين قرب مدينة الرقة
السورية حاليًّا.
وكان الجور في الجيش الشامي واضحًا فإنهم بمجرد
وصولهم إلى أرض المعركة تلك أحاطوا بالنهر ومنعوا من وصول جند الإمام إليه حتى
يموتوا عطشا أو يضعفوا عن القتال، وأيضا فإنهم بمجرد أن وصل جيش الإمام بقيادة
مالك الأشتر المزود بتعليم صارم من الإمام ألّا يبدأهم بقتال، إلا أن جيش الشام
بمجرد وصول جيش الإمام بادرهم بالقتال، فما وجد مالك الأشتر بدًّا من القتال معهم،
فاستطاع أن يجلوهم عن الماء ومع ذلك لم يمنعهم من الشرب منه!
كان
مسار الحرب يتجه نحو انتصار واضح لجيش أمير المؤمنين عليه السلام، فإنه بالإضافة
إلى سلامة تخطيط الإمام وقادته وشجاعته وشجاعتهم، فقد كان من يستشهد من جيشه يضيف
قوة معنوية لمقاتليه ويؤثر بالسلب على جيش معاوية، فعندما استشهد عمار بن ياسر
تذكر الناس قول النبي صلى الله عليه وآله، له بأنه تقتله الفئة الباغية، حدثت هزة
في جيش الشام باعتبار أن النبي عينهم كفئة باغية! ولم تنفع محاولات معاوية وعمرو
بن العاص في التمويه
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 60