responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61

على جيشهم بأنه " إنما قتله من أخرجه للقتال"! إذ لو كان هذا صحيحا لكان الذي قتل حمزة بن عبد المطلب هو رسول الله لأنه هو الذي أخرجه إلى القتال.. وهو كلام باطل.

لكن خدعة أخرى ستؤثر في قسم من جيش الإمام علي عليه السلام، وهي عندما أمر عمرو بن العاص بأن يتم رفع المصاحف على الرماح، والتظاهر بالدعوة إلى تحكيمه.

كانت المعركة على وشك الانتهاء، ومالك الأشتر يستمهلهم قدر فواق ناقة، وقد كاد يصل إلى خيمة معاوية بن أبي سفيان، الذي جهز رواحله استعدادًا للهرب، لكن أطلعت الفتنة قرونها، وتفرعن جهل (أصحاب البرانس الطويلة والعقول القصيرة) ورفعوا السيوف على عليٍّ وهو القرآن الناطق: إن لم يقبل بتحكيم القرآن فسيميلون عليه بسيوفهم!

ولم ينفع كلام الإمام معهم : " «ويحكم أنا أول من دعا إلى كتاب الله وأول من أجاب إليه، وليس يحل لي ولا يسعني في ديني أن أدعى إلى كتاب الله، فلا أقبله إنّي إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم القرآن، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده، ونبذوا كتابه، ولكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم، وأنهم ليسوا العمل بالقرآن يريدون".[1]


[1]) المنقري؛ ابن مزاحم: وقعة صفين، ص ٤٩٠.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست