نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62
إلا أن الجهل أردى عشرين ألفًا ممن كان مع الإمام بلا
بصيرة.
[1]فاضطر
الإمام لكيلا تحدث حرب أهلية في داخل جيشه لإيقاف القتال. وتوقفت الحرب وعاد جيش
معاوية ومقاتلوه لمواقعهم، بينما عاد قادة جيش أمير المؤمنين لحسرتهم على فوت
الفرصة النادرة.
توقف القتال، وتأجلت المناجزة وتم الاتفاق على أن
يعود الجيشان، بينما يبعث كل فريق [2]مندوبه
لاجتماع تحكيمي، وينتظر المسلمون نتائج ذلك الاجتماع!
بعد ما يقرب من سبعين ألفا من القتلى (منهم كما قيل
25 ألف شهيد مع أمير المؤمنين و45 ألف قتيل من جيش معاوية) انتهى الأمر إلى تحكيم
سيتلاعب فيه " خبث " عمرو بن العاص " بلحية " أبي موسى
الأشعري الذي أصر عليه الأغبياء السابقون
[1]
(ينبغي
التفريق بين أصحاب الإمام الذين اتبعوه على بصيرة ومعرفة به، وبين عامة الجيش الذي
كان (تحت الخدمة كما يقولون) والذي ورثه الإمام عن سابقيه، فقد كان للدولة المسلمة
جيش ومقاتلون ويستلمون عطاء على ذلك، وهو نفس الجيش الذي كان تحت إمرة وقيادة
الخلفاء السابقين عليه، وفي هؤلاء الغث والسمين واليابس والأخضر! وعلى مثل هؤلاء
انطلت حيلة رفع المصاحف التي دبرها عمرو بن العاص.
[2])
من أعاجيب الدهر أن عليّا نفس الرسول بنص الكتاب الذي يقول : متى اعترض الريب فيّ
مع الأول منهم؟ صار فريقًا ومعاوية بن أبي سفيان فريقًا آخر، لتصدق مقالة الإمام
" أنزلني الدهر ثم أنزلني حتى قيل علي ومعاوية "!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62