responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63

ـ مع تدينهم ـ ورفضوا عبد الله بن عباس! وصار التحكيم. في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين للهجرة. وكان ـ بسذاجة الأشعري ـ أسوأ من إيقاف القتال مع معاوية![1]

ولأن الجاهل الأحمق ـ حتى وإن كان عابدا حسن النية ـ لا يتوقف ليفكر في أخطائه بل يستمر فيها حتى يرد حتفه، فقد استمر هؤلاء في الغي وانشقوا عن أمير المؤمنين عليه السلام، وطالبوه بالتوبة عن الكفر(!) إذ صدر منه بقبوله أصل التحكيم ، مع أنهم هم الذين رفعوا عليه السيوف ليقبل التحكيم وإلا مالوا عليه بسيوفهم! ثم على النتيجة التي وصل إليها التحكيم مع أنهم هم الذين أصروا على أبي موسى الأشعري، وكان الإمام يريد تلميذه عبد الله بن عباس! لكنه رضخ لهم خوفا من الفتنة والحرب الداخلية!

وثلّثوا غيهم بإعلانهم الحرب على الإمام، والخروج عليه حتى عرفوا من ذلك اليوم بالخوارج. لتتهيأ الظروف للحرب الثالثة على الإمام عليه السلام من جهتهم هذه المرة! حرب النهروان.


[1]) سيأتي في الفصل الخاص بالقاسطين تفصيل ذلك.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست