نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
عدة مئات أخر، واعتزل بعضهم كفروة بن نوفل الأشجعي
القتال لأنه ليس له في قتال الإمام حجة أو بيان، وهكذا..
ولما رأى عبد الله بن وهب الراسبي وهو قائدهم أن جيشه
يتضعضع بخروج هذه الفئات منه، خشي أن يتبخر هذه الجيش، فهاجم أنصار الإمام عليه
السلام وانغمس فيهم بمن معه، فواجههم أصحاب الإمام بقيادته عليه السلام، وهزمهم
وكان لا يجهز على جريح منهم ويأمر بذلك بل دفع الجرحى لقبائلهم لعلاجهم، وأما
الباقي فكانوا قتلى، ونجا من ذلك الجيش دون العشرة، كما كان عدد شهداء الإمام نحو
ذلك.[1]ومن
بين أولئك الناجين من المعركة كان عبد الرحمن بن ملجم المرادي، الذي سيطوق إثمَ
قتل الإمام عليه السلام غيلة!
14/ شهادة الإمام
عليه السلام سنة 40 هـ
بالرغم من أن أعداء الإمام قد شغلوه عن برنامجه
الإصلاحي للأمة بفرض الحروب المتتالية ضده، إلا أن الفترة القصيرة التي كانت فيها
كل خلافته وهي أربع سنوات وتسعة أشهر[2]والفترة
[1])
نهج البلاغة، ص ٩٣: وقيل له عليه السلام : إن القوم عبروا جسر النهروان فقال : مَصَارِعُهُمْ دُونَ النُّطْفَةِ -
واللَّه لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ ولَا يَهْلِكُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ قال
الشريف الرضي يعني بالنطفة ماء النهر.