نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74
النسبة له[1] ولعل
أهم سبب في ذلك الإنكار هو هذه الخطبة أولًا وأمثالها ثانيا![2]
وبينما أراح
بعضهم نفسه فاكتفى بالقول بأنها مكذوبة على علي بن أبي طالب. ولم يذكر من الذي
كذبها عليه ومن هذا الأديب الفحل الذي يتكلم بهذه الفخامة والبلاغة؟ ذهب البعض
الآخر إلى القول بأن واضعها[3]
هو نفسه الشريف الرضي[4]
[1]) الذهبي؛
محمد بن أحمد : ميزان الاعتدال 3/ 124 في ترجمته للشريف الرضي قال : «ومن طالع
كتابه نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب
الصراح والحط على السيدين: أبي بكر، وعمر..» أقول هذا إذا كان على عقيدة الذهبي
وأما إذا كان على عقيدة أهل البيت فهو يجزم بصدق نسبته له.
[2])
فكيف يمكن أن يقبلوا بقول علي كما في النهج (أنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم...)
وهم يزعمون بأن أمير المؤمنين عليًّا قال : بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم أبو بكر ثم عمر! وكيف يقبلون ما جاء في الشقشقية؟
[3])
هذا مع أن خطب أمير المؤمنين عليه السلام كانت مجموعة ـ في الكثير منها ـ قبل
عشرات السنين من ولادة الشريف الرضي، فقد ذكر المحقق آقا بزرك الطهراني بعض الذين
سبقوا الشريف الرضي في جمع خطب الإمام و كلماته ومنهم :
1. زيد بن وهب الجهني الذي شهد صفين، و
قال عنه أنه أول من جمع خطب الإمام عليه السلام إذ بادر إلى جمع خطب الإمام في زمن
الإمام و حياته، و هذا الكتاب يعرف بكتاب الخُطب.
2. إسماعيل بن مهران، فقد جمع جملة من
خطب أمير المؤمنين عليه السلام يعرف أيضا بكتاب الخُطب.
أقول
: زيد بن وهب قيل إنه توفي سنة 92 هـ، وإسماعيل بن مهران هو السكوني، من أصحاب
الإمام الصادق، فأين هؤلاء وأين الشريف الرضي الذي ولد في 359 هـ؟
[4])
الشَّرِيف الرّضي (359 - 406 هـ): محمد بن الحسين بن موسى الموسوي؛ من أبرز
علماء الإمامية في القرن الرابع، وأشعر الطالبيين، انتهت إليه نقابة الأشراف
الطالبيين في حياة أبيه، له من الكتب : مجاز القرآن، والمجازات النبويّة، وحقائق
التأويل في متشابه التنزيل، ونهج البلاغة وهو ما جمعه واختاره من خطب الإمام علي، وكذلك
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وله دواوين شعر له ولشعراء آخرين. ».
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74