responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

من الجميع وهو واقع لا يمكن أن تقبله مدرسة الخلفاء لأنها قائمة على أساس أن التفضيل هو بالتدريج بحسب الخلافة فيكون بذلك الخليفة الأول هو الأفضل، ثم الثاني ثم الثالث، ثم عليّ عليه السلام.[1] وهو بهذا يهدم كل ما وضع على لسانه من تفضيله الآخرين على نفسه! فإن أتباع هذه المدرسة لم يكتفوا بتصحيح خلافة المتقدمين على أمير المؤمنين فحسب بل أضافوا إليها أفضليتهم عليه، بل ـ وهذا عجيب ـ وضعوا على لسانه أقوالا بأنهم أفضل منه! وبعضها واضح التهالك والكذب لأول نظرة! [2]

بل يقول الإمام إن الخليفة الأول يعلم بأفضلية علي عليه السلام، وأن محله من الخلافة والقيادة محل القطب من الرحى وأنه ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير(كناية عن سمو مقامه في التشبيهين، فإن السيل ينحدر من أعلى نقطة في الجبل مثلا،


[1]) وبالطبع هذا هو الاتجاه المعتدل في المفاضلة بين أصحاب النبي وإلا فإن أتباع الاتجاه الأموي لا يجعلون عليّا عليه السلام في المفاضلة أصلا، وإنما يقولون خير الناس أبو بكر ثم عمر ثم لا نفاضل.

ولو اختل هذا الترتيب في الفضل لاختل نظام الخلافة، وأثير الإشكال حوله فكيف يتأخر الأفضل ويتقدمه غيره؟ وبالرغم من أن بعض المعتزلة أجازوا تقديم غير الأفضل إلا أن التوجه العام في مدرسة الخلفاء ليس كذلك.

[2]) مثلما وضعوا عليه كما في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 1/ 83 وكثير من مصادر مدرسة الخلفاء : «لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا ‌جلدته ‌حد ‌المفتري».

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست