responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 80

هذا المعنى من أفضليته وتقدمه عليهم جميعا سيؤكده فيما بعد بقوله في مقطع آخر من الخطبة بقوله: (فَيَا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِر)ِ، فهو لا يقبل بأن يكون هناك شكٌّ في أفضليته على الأول فكيف يقرن إلى مثل عثمان ونظرائه! ويرى قبوله بالدخول في الشورى نزولًا من جهته وإسفافًا عن موقعه.

ومع هذه التأكيدات كيف يقبل أتباع مدرسة الخلفاء هذا المعنى وهم يضعون على لسانه: "لا أُؤْتى بأحد يُفضِلُني.. إلا جلدته حدَّ المفتري"؟

3/ لم يكن موقف الإمام من خلافة الخليفة الأول حياديًّا سلبيًّا، وإنما كان نتيجة موازنة " بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّه، فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً".

وهذا المقطع من الخطبة يفنّد الإمام رأي من يقول ـ من أتباع مدرسة الخلفاء ـ بأن الإمام أبطأ قليلاً في المبايعة ثم تبين له اشتباه ذلك وجاء للمبايعة أو أنه جاء بعد وفاة فاطمة الزهراء، فيصرح أن الأمر لم يكن كذلك وإنما كان بالخيار بين أن يصول

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست