responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81

ويقاتل بيد جذاء أي مقطوعة فهو بلا أنصار بمقدار الكفاية، وبين أن يصبر على طخية عمياء لا هداية فيها وهي قيادة الخلافة للوضع، فكان اختيار الإمام هو الصبر على الثاني بمرارة وعدم رضا، فصبر لكن في العين قذى وفي الحلق شجى.[1]

4/ في كلمات الإمام في هذه الخطبة نجد تصريحًا منه على أن هناك نصًّا عليه من رسول الله، وأن ما سلب منه وأبعد عنه، لم يكن منصبًا سياسيًّا يتداوله الناس، وإنما هو " تراث له" وهو يرى أن ما حصل هو نهب لهذا الميراث " أرى تراثي نهبًا " ولن يكون هذا المنصب تراثًا له وميراثًا باعتبار رأي الناس أو مخالفتهم، وإنما باعتبار من كان يملكه وهو من قال " من كنت مولاه فعلي مولاه "، وبالموقع الذي كان يحتله رسول الله " ألست أولى بكم من أنفسكم ".

ويستبطن هذا الكلام ملكَه لهذا المنصب، فمن أخذه منه يكون قد انتهبه.

5/ في أعجب وأبلغ ما يمكن التعبير عنه ببلاغة باهرة، قام الإمام في سطر واحد باحتجاج وتفنيد ادعاء، وبيان اتفاق سابق في


[1]) قذى العين : ما يسقط فيها من الأشياء الصلبة التي تؤذي، وشجى الحلق هو العظمة التي تعترض الحلق فلا هي تنزل الى المعدة ولا تستخرج من الفم!

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست