نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
ما سمي بالحزب
القرشي، كل ذلك في سطر واحد! فلله در هذا الإمام الذي ترك البلغاء بعده في حيرة!
ها هو يقول "فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ
عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا".
ومعنى ذلك أن
الخليفة الأول قال في أيام خلافته " أقيلوني فلست بخيركم " ومعنى
الاستقالة والاستعفاء أن الإنسان لا يريد أن يتحمل مسؤولية ما يحدث من أخطاء! لا
سيما وهو يقول إنه ليس بخيرهم! فيحتج عليه الإمام إن من يكون كذلك لا يتحمل
مسؤولية تحويلها لشخص آخر! فكيف عقدها للخليفة الثاني؟ هل يريد الإمام أن يقول إن
تلك الاستقالة ليست حقيقية! أو يريد أن يقول إن الفعلين غير منسجمين؟ أو الاحتمال
الثالث الذي تشير إليه الفقرة التالية " لشدّ ما تشطرا ضرعيها" أي
تقاسماها وكأنهما متفاهمان على هذا من البداية!
6/ في تقييمه للخلافة في دورها الثاني وصفها الإمام عليه
السلام بأنها في "حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَيَخْشُنُ مَسُّهَا
وَيَكْثُر ُالْعِثَارُ فِيهَا وَالِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ
الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ".
فهي في الأساس
خشنة التعامل وغليظة الأسلوب، وهو ما
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82