نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83
لا يحتاج إلى
برهان بعدما كان عيانا ووجدانا، ومن الطبيعي أنه ستكثر فيها العثرات والاجتهادات
في مقابل النصوص التشريعية، ويُشبهها الإمام براكب الدابة الصعبة فإن شُدد عليها
انخرم فمها وإن أُرخي لها تقحمت في المهالك.
وكانت هذه
الفترة طويلة حيث استمرت نحو عشر سنوات الأمر الذي وصفه الإمام عليه السلام بقوله
" فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ".
7/ وفي المرحلة التي تلتها نجد أن
الإمام فصّل القول في كيفية وصول الخليفة الثالث إلى الخلافة فقال : " حَتَّى
إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا
لَلَّهِ وَلِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ
حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ، لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ
أَسَفُّوا وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمَالَ
الْآخَرُ لِصِهْرِهِ".
فهو يؤكد أولًا
أن هذه المجموعة ليست من نظرائه، بل هو يأبى أن يكون في صف الأول من الخلفاء فما
ظنك بهؤلاء؟ وفي هذا انتقاد واضح لطريقة نقل الخلافة، ويتهكم عليها بقوله : فيا
لله وللشورى! لعل قائلا يقول: إذا كان الأمر كذلك فلماذا اشتركت فيها؟ كان ينبغي
عليك أن تقاطعها! والجواب منه جوابان؛
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 83