نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 84
أحدهما هنا وهو
قوله " لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا" بمعنى أنني سايرتهم لكيلا
يقال: لا حق له لأنه لم يشارك! كما يقال عادة لمن يقاطعون العملية السياسية! ويكون
الحق عليهم بمقاطعتهم! ولا تكون له حجة على غيره!
والجواب الثاني
الذي يستفاد من مواضع أخرى من كلماته؛ هو أنه حتى يسقط الدعاية التي بثت أيام
الخليفة الأول والثاني من أنه لا تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد! وبشّروا بهذا
الكلام في كل مكان.. فكيف صار أن نفس القائل في ذلك اليوم لا تجتمع، رشح عليّا
كأحد الأفراد وكان احتمال أن تكون الخلافة له.. فهل هذا إلا التناقض بين منطق
الأمس ومنطق اليوم؟
ثم إن الإمام
عليه السلام يقول إن القضية لم تكن قضية انتخاب عادي وإنما كان فيها حسابات جرت
حتى صار عثمان بن عفان خليفة، وتلك الحسابات كانت بعيدة للغاية عن العدالة بل عن
مصلحة الإسلام، فإن التوصية التي جعلت من الأساس على أن يكون عبد الرحمن بن عوف
عنصر الترجيح فيما لو تساوى الفريقان، هي غير شرعية. ثم إنه قد حرك الحقدُ بعضهم
لأجل قتل علي أقاربهم في الجاهلية! ومن العجب أن يكون هذا الفخر مسبة وجريمة في نظر
هؤلاء بعد إسلامهم! كما مال البعض الآخر لصهره بعلاقة النسب من دون أن يكون هناك
ترجيح لعلم أو عمل..
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 84