responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86

9/ القيادة التي تنزلت من موضعها حيث كانت بيد النبي المصطفى، وإحدى مظاهر الولاية الإلهية على خلقه، قد هزلت مع مرور خمس وعشرين سنة حتى بدا من هزالها كلاها، فكان زهد الإمام فيها طبيعيًّا، لكن جاء الناس إليه كعرف الضبع[1] حتى وُطئ حسناه، [2]ولو لم يتصدَّ لها ربما كان يختطفها الطامحون والذين سوف يشعلون في وجهه الحروب فيما بعد!

فتصدى لها وقبِل من الناس ـ كما قال في خطبة أخرى ـ ظاهر إقبالهم وانثيالهم " إقبال العوذ المطافيل على أولادها، تقولون البيعة. قبضت كفي فبسطتموها، ونازعتكم يدي فجاذبتموها [3]" وهنا يقول عليه السلام " فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ، فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَمَرَقَتْ أُخْرَى وَقَسَطَ آخَرُونَ".

وقد عنون الإمام الفئات التي خرجت عليه بعناوينها الحقيقية،


[1]) يضرب المثل في الكثرة والاجتماع بعرف الضبع.

[2]) قيل إنه يقصد ابنيه الحسن والحسين، وقيل يقصد إبهاميه ويقال للإبهام : حسن.

[3]) نهج البلاغة ص 195.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست