نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 87
لا كما صنع بعض
المؤلفين والكتاب من التماس العذر لهم، بزعم اجتهادهم (!) أو خروجهم للإصلاح (!)
أو غير ذلك.
على خلاف ذلك
عنونهم الإمام بعناوينهم الحقيقية : فقال هم ناكثون للبيعة (أهل الجمل) وقاسطون
ظالمون (أهل الشام) ومارقون من الدين (الخوارج)، بل أشار إلى دوافعهم في ذلك وأنه
لم يكن ذلك اجتهادا أو طلبا للإصلاح وإنما هو طلب الدنيا والسعي وراء الرئاسة،
وأنهم حليت الدينا في أعينهم وراقهم زخرفها وزبرجها.
وفي المقابل
يصرح عليه السلام بأنه لم يقم في ذلك إلا بمقتضى المسؤولية الشرعية، فإن الذي منعه
في اليوم الأول من النهضة في وجه الانحراف قلة الناصر وكونه ذا يد جذّاء لكنه
اليوم حاضر الناصر، فدعاه ما أخذ الله على علماء الأمة من ميثاق وعهد في تغيير
الفساد، ومحاربة الظالم، ونصرة المظلوم.. وإلا لكانت هذه الدنيا وهي في نظره أهون
من عفطة عنز [1]لا
تسوى النهضة والقتال من أجلها.
يقول عليه
السلام : " كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ
[1])
الرُذاذ الذي يخرج من أنف الماعز كما العُطاس عند الإنسان.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 87