responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 94

الشخصية، وسوابقه في الدين.. وهذا ما كان يصرح به باستمرار. ومع ذلك فإنه تعاون مع الخلافة في مجالات كثيرة، ولم يتخذ طريق العداء ولا التعويق لأعمالهم. ولم يمنع أصحابه المقربين ـ وهم من علية أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ـ من التفاعل والتعاون مع سلطة الخلافة في عهدها الأول بشكل محدود باعتبار أن فترة حكم الخليفة الأول كانت قصيرة لكنها في أيام الخليفة الثاني كانت أكثر تبعًا لطول تلك الفترة (من سنة 13 هـ إلى 23 هـ).

فنحن نلاحظ أن عددا ممن قبلوا ولاية مناطق هم من خلص أصحاب الإمام عليه السلام الذين لا يعتقد فيهم أنهم يخالفون توجهاته، مثل عمار بن ياسر الذي تولى إمارة الكوفة من قبل عمر بن الخطاب، وعثمان بن حنيف الذي كان على مساحة الأرض، وسلمان الفارسي الذي كان على المدائن أول ما فتحت، وكذلك حذيفة بن اليمان الذي تولى على المدائن في فترة أخرى.

ومنهم أولئك الذين شاركوا بفعالية في أمر الفتوى والأحكام الشرعية، كعبد الله بن عباس تلميذ الإمام الخاص.[1]


[1]) قد أشرنا إلى تحليل هذه الجهة في كتابنا : أعلام من الأسرة النبوية وكذلك في كتابنا أصحاب النبي محمد، وبيان الآراء حول دوافعها وغاياتها. وذكرنا في الأول جوانب من حياة عبد الله بن عباس وحواراته مع الخليفة عمر، وانتصاره لحق أمير المؤمنين عليه السلام، وعقبنا على ذلك بالقول : " نعتقد أن الإمام عليه السلام كان راضياً بالعلاقة واستمرارها بين ابن عباس وبين الخلافة ولا ريب ان ابن عباس كان ينقل لأمير المؤمنين ما كان يدور بينهم وبينه. بل ويوصل آراء أمير المؤمنين عليه السلام في المسائل المختلفة، بغض النظر عن أن الخلافة كانت ستأخذ بها أو لا ".

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست