نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 95
بل الإمام نفسه شارك بشكل واضح في إصلاح الأخطاء
القضائية وأنقذ أرواحًا كان من الممكن أن تذهب على أثر التحكيم الخاطئ والجهل
بمواقع الشرع فيها، ولقد ذكر المؤرخون أن الخليفة الثاني قال : لولا علي لهلك عمر،
نحوًا من سبعين مرة، وإذا صح هذا فهو مقدار ما قاله في تلك المواضع فكم هو عدد
المواضع التي لم يقل فيها ذلك؟
وقد نقل إن الإمام عليه السلام قد استشاره الخليفة
عمر، في أن يخرج هو بنفسه لقتال الفرس، فأشار عليه بألّا يفعل، وأن يبقى في
المدينة وقال له : " فكن قطبًا، واستدر الرحى
بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من
أطرافها وأقطارها".[1]
4/ هذه
العلاقة بين الإمام علي عليه السلام وبين الخلافة في عهدها الثاني كانت تتراوح بين
الاعتراض الداخلي وعدم الرضا القلبي عما حصل من إبعاده عليه السلام [2]وما
ارتكب في حقه