responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98

ومع أن الإمام كان موقفه من البداية عدم صلاحية هذه الشورى، وقوانينها الموضوعة، وقال متهكما بها " فيا لله وللشورى متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر"؟

لكنه مع ذلك اشترك فيها لتكذيب ما احتج به السابقون لإبعاده من القول " إن النبوة والخلافة لا تجتمعان في بيت واحد"! ولتتضح أبعاد مظلوميته أكثر، حين " صغا رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره [1]" مع مداخلات وتحالفات سيُقبَض ثمنها في ما بعد!

6/ مع تولي الخليفة عثمان بن عفان (من سنة 23 إلى 35 هـ) تغير كل ما كان في أيام الخليفة السابق، وكأن الهدنة التي أعلنتها الخلافة مع علي عليه السلام، والمقدار البسيط من التفاهم والمشاورة، بل وتعاون أصحابه مع الخلافة، تغير كل ذلك


[1] (الذي صغا وأطاع عداوته وضغينته تجاه الإمام هو سعد بن أبي وقاص الزهري فقد قيل كما عن ابن ميثم البحراني في اختيار مصباح السالكين ص ٩٥ : إن أمه هي حمنة بنت سفيان بن أمية، وقد قتل الإمام رؤوس بني أمية في بدر؛ عتبة وشيبة والوليد، وكذلك نقل أن سعد بن أبي وقاص امتنع عن بيعة أمير المؤمنين حتى بعدما تمت للإمام. وأما الذي مال لصهره فهو عبد الرحمن بن عوف، مال إلى عثمان حيث كان زوج أخت عثمان (من جهة أمه) وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. وقد كانت الشورى مفصلة على أساس أن من يكون معهم عبد الرحمن بن عوف فهو" الذي يأخذ الكأس"!

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست