نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
وأعجب
ما ذكر من «كراهية القهستاني:
لو أراد ذكر
مقتل الحسين ينبغي
أن يذكر أولاً
مقتل سائر الصحابة
لئلا يشابه الروافض»[1] فهل
نذكر مثلاً كيفية
قتل معاوية بن أبي سفيان الصحابي
سعد بن أبي
وقاص الزهري كما
نقل مؤرخون؟ أو قتله عبدَ الرحمن
بن أبي بكر
في طريق مكة؟
(بالجنود
من العسل)؟ أو قتله الامام الحسن
بن علي عليهما السلام ؟
وماذا
نصنع إذا لم يكن لبعض الصحابة
مقتل حيث أن هؤلاء ماتوا على
فرشهم «كما يموت
البعير»؟.
إن أتباع الاتجاه الأموي
يعلمون أثر قراءة
المقتل الحسيني واستقطابه
سائر المسلمين إلى
منهاج الحسين عليه السلام ، واستهجانهم ما فعل بنو أمية
في ذلك، بل ترقيهم بعد ذلك
إلى الأعلى مما
يهدم أسس المدرسة
الأموية فلذلك حرموا
وقبحوا كل شيء
يرتبط بالحزن وذكر
المصيبة حتى لقد
دخلوا في النيات
فهذا ابن كثير
وغيره يقول إنه
«لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن
الذي لعل أكثره
تصنع ورياء»[2]
فبينما يقول سلفه
الغزّالي إنه لا يمكن العلم بأن
يزيد قتل الحسين
مع أنها حادثة
تاريخية تثبت بالروايات
والقرائن فمثل هذه
القضية التاريخية يشكك
في