نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103
إمكان معرفتها الغزالي
وهذا ابن كثير
يدخل في نيات
الشيعة فيرى أن أكثر ما يظهرونه
من الحزن هو تصنع ورياء مع أن موضوع الرياء
هو من أفعال
القلوب التي لا يعلم بها إلا
خالقها.
ومن
عجب احتجاجهم للمنع
من قراءة مقتل
الحسين بأن من هو أفضل منه
لا يتخذ من قبل الشيعة مأتمًا،
فلا رسول الله
يتخذ يوم وفاته
مأتما ولا أبوه
وهو أفضل منه
اتخذ يوم مقتله
مأتماً الى آخر
ما قال[1]. وهذا الكلام
لا يرد على
شيعة أهل البيت
وإنما على غيرهم
الواقعين في التقصير
بشأن النبي صلى الله عليه وآله ووصيه، ولا
يرد على الشيعة
فإنهم يتخذون يوم
وفاة النبي في الثامن والعشرين من صفر في كل سنة يوم عزاء
وحزن ومأتم ويتخذون
يوم الحادي والعشرين
من شهر رمضان
يوم شهادة أمير
المؤمنين علي يوم
مأتم وحزن وعزاء،
فإما أن يكون
ابن كثير لا يعلم بذلك فهو
يدل على عدم
تتبعه لقضية لا تحتاج لكثير عناء
لاكتشافها وإن كان
يعلم ويكتم الحق
فما هي منه
ببعيد.