المسار
الثالث الذي قام
به الاتجاه الأموي
من أجل تغييب
القضية الحسينية هو تغيير مناسبة عاشوراء؛
ذلك إنه من المفترض أن يكون
يوم عاشوراء يوم
حزن بالنسبة لرسول
الله صلى
الله عليه وآله وهو كذلك على
أهل بيته وهذا
واضح[1]،
وما يُحزِن الرسول
ينبغي أن يكون
محزناً للمسلمين، ولا
يعقل أن يكون
شيءٌ أو يومٌ
محزناً للرسول صلى الله عليه وآله بينما يفرح المسلمون
في ذلك اليوم
ولأجل ذلك الشيء
ويتعطرون ويحتفلون فيه
مسرورين ويبقون يومهم
ذاك في الزينة
واللهو فرحين!
لكن
هذا هو الذي
حدث في كثير
من بلاد المسلمين
ولا تزال بعض
هذه البلاد إلى
يومنا تقوم بنفس
ما سبق، وهذا
يشير إلى الإثم
الذي ارتكبه أصحاب
هذا النهج إذ لم يكتفوا فقط
بإظهار
[1] قد
مر في صفحات سابقة
وسيأتي في أخرى أحاديث
تصرح بحزن الرسول وبكائه على الحادثة مع أن بينه
وبينها أكثر من خمسين سنة!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 104