نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 111
ويشير
المقريزي إلى ما كان عليه الحال
في أيام الفاطميين
وما صار إليه
بالضد أيام الأيوبيين
من إظهار الفرح
مشيرا إلى قضية
مهمة وهي أن الأصل في ذلك
كان عادة أهل
الشام التي أسسها
لهم الحجاج زمان
بني أمية وخصوصاً
أيام عبد الملك
مما يفسر لنا
ما مر في زيارة عاشوراء (اللهم
إن هذا يوم
تبركت به بنو
أمية..)
فيقول في كتابه
الخطط عن الأيام
التي كان يعظمها
الفاطميون: «يوم عاشوراء:
كانوا يتخذونه يوم
حزن تتعطل فيه
الأسواق، ويعمل فيه
السماط العظيم المسمى
سماط الحزن، وقد
ذكر عند ذكر
المشهد الحسينيّ، فانظره.
وكان يصل إلى
الناس منه شيء
كثير، فلما زالت
الدولة (يعني الفاطمية)
اتخذ الملوك من بني أيوب يوم
عاشوراء، يوم سرور،
يوسعون فيه على
عيالهم، ويتبسطون في المطاعم، ويصنعون الحلاوات،
ويتخذون الأواني الجديدة،
ويكتحلون، ويدخلون الحمام
جرياً على عادة
أهل الشام التي
سنّها لهم الحجاج
في أيام عبد
الملك بن مروان،
ليرغموا بذلك آناف
شيعة عليّ بن أبي طالب، كرّم
اللّه وجهه، الذين
يتخذون يوم عاشوراء
يوم عزاء، وحزن
فيه على الحسين
بن عليّ، لأنه
قتل فيه، وقد
أدركنا بقايا مما
عمله بنو أيوب
من اتخاذ يوم
عاشوراء، يوم سرور،
وتبسط.»[1]
[1] المقريزي،
المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط
والآثار 2/437.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 111