نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173
الأزرق وقال: يا حسين ما أحسن
كلامك، قال له الحسين: بلغني أنك
تشهد على أبي
وعلى أخي بالكفر
وعليَّ، قال ابن
الأزرق: أما والله
يا حسين لئن
كان ذلك لقد
كنتم منار الإسلام
ونجوم الأحكام.
فقال
له الحسين: إني
سائلك عن مسألة،
قال: سل، فسأله
عن هذه الآية
{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ
لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي
الْمَدِينَةِ}[1]يا ابن
الأزرق من حُفظ
في الغلامين؟ قال
ابن الأزرق: أبوهما،
قال الحسين: فأبوهما
خيرٌ أم رسول
الله صلى
الله عليه وآله ؟
قال ابن الأزرق:
قد أنبأ الله
تعالى أنكم قوم
خصمون.[2]
وقد
تصدر الموضوع العلمي
والبناء العقدي الصحيح،
قائمة اهتمامات الإمام
الحسين
عليه السلام ، فهو بالإضافة إلى
ما تقدم كان
يرى المخطط الأموي
يسير بشكل ممنهج
في طمس خط الولاية العلوية لأمير
المؤمنين
عليه السلام ، فانظر إلى المسار
العجيب الذي انتهت
إليه الأمة، فبينما
هي تتسابق لتقول:
بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحتَ
مولى كل مؤمنة
ومؤمنة، فإذا بها
تبعد عليّاً عليه السلام عن الحكم
والإدارة وإذا به يرتئي بين (أن يصول بيد جذّاء
-مقطوعة حيث لا ناصر- أو يصبر
على طخية -شدة
الظلمة- عمياء)،