responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 192

ورأى فيه الامتداد لوجوده لم يكن في وارد أن يسمع نصيحة من ناصح، وإنما حذر الحسين عليه السلام وباقي من حضر بأنه سيتحدث في المسجد عن هذا وسيقيم على رأس كل واحد منهم سيّافا فإن تكلم منهم أحد بكلمة ضرب عنقه من دون انتظار أمر وقد أعذر من أنذر.

معاوية يمضي لأمره تحت تهديد السيف

فأرسل إليهم، وأوعز إلى رئيس الحرس، فقال له: هؤلاء أربعة، اجعل على رأس كل واحد منهم اثنين من الحرس، بيدهم السيف، فلو قام واحد منهم ليتكلم بتصديق أو تكذيب، فليضربوا عنقه، من دون الرجوع إليك، ولا الرجوع إلي -أي لا يسألوا في ذلك الوقت أنضرب عنقه أم لا- فهذا أمر ناجز وجاهز، ولا بد أن يضرب عنقه مباشرة، وبالفعل كان ذلك، ولم يقم أحد من الجماعة، وبالتالي لو أن الحسين -في هذه الأثناء- قام لكان قد أهدر دم نفسه من دون فائدة تذكر، لكن التصدي من الإمام عليه السلام كان بهذا المستوى، وحاول أن يفسد خطة معاوية، وأن يبلغ هذا الأمر بين الناس، وهو بنفسه أيضاً لم يقبل هذه الولاية إلى أن مات معاوية في الخامس عشر من رجب سنة 60 هجرية.

لتبدأ المرحلة الثانية من المعارضة للمخطط الأموي، وبها ستبدأ مسيرة النهضة الحسينية ضد حكم يزيد.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست