تمثل
الإمام الحسين عليه السلام ، بهذه الآية
المباركة عندما كان
في طريق الخروج
من المدينة، مستدعيا
في ذلك حدثاً
كان قد جرى
على نبي الله
موسى، على نبينا
وآله وعليه أفضل
الصلاة والسلام.
نحن
نعلم أن التمثل
بقولٍ يقتضي شيئاً
من المشابهة بين
الموفقين، وإلا كان
خلاف الحكمة. مثلاً
فلو كان يقرأ
أثناء خروجه، آية
من آيات عذاب
النار، لكان محل
غرابة، إذ ما هي المشابهة والمشاكلة
بين هذه الحركة
وبين آية العذاب
أو النار.
وما
يظهر لنا هو أن هناك تشابهاً
في أصل هذه
الرحلة، وفي كيفيتها،
وفي أطرافها، ففي
الأطراف هناك طرف
ظالم جائر، وطرف
مؤمن، رسالي، موحد.
في زمان موسى،
كان فرعون يمثل
السلطة الظالمة الجاحدة،
وموسى يمثل القيادة
الإلهية. في زمان
الإمام الحسين عليه السلام ، كان الإمام
يمثل القيادة الإلهية
الربانية،