responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 197

على رسالة الله، وعلى غلبة أهل الضلالة وانحراف الناس على أثر ذلك، وهذا الخوف الرسالي ممدوح للغاية، من لا يخاف بهذا المعنى على دين الناس وعقيدتهم، ومن لا يتأثر لأجل طغيان خط الانحراف هو المذموم في موقفه.

إن من يحزن ويتأذى لأجل حصول الانحراف عند الناس وتراجع الإيمان هو الذي يستحق الثناء والمدح، ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الجهة في حق النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله ، في قوله تعالى:فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا[1]. وقد شرح أمير المؤمنين عليه السلام وفصله في الخطبة رقم 4 من نهج البلاغة، فقال: «لَمْ يُوجِسْ مُوسَى خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ وَإِنَّمَا خَافَ مِنْ دُوَلِ الضَّلَالِ، وَمِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ» أي خاف أن تصبح السيطرة للجهلة، للحمقى، للمتخلفين. خاف أن يصبح الانتصار من نصيب أهل الضلال.

والإمام الحسين عليه السلام ، كان لديه هذا التخوف على الإسلام أن يضمحل ويزول، فها هو يقول: «وَعَلَى الإسلام السَّلَامُ إِذَا بُلِيَتْ الأُمَّةُ بِرَاعٍ مِثْلَ يَزِيدِ»[2].


[1] سورة الكهف : آية 6.

[2] الخوارزمي؛ الموفق: مقتل الحسين 1/268.

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست