نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
وصورته،
أشير إلى قضية
وهي أنه بالرغم
من نهضة الحسين
وشهادته المأساوية وسبي
نسائه في البلدان،
ومع كل الجرائم
التي قام بها
يزيد بن معاوية،
لا نزال نجد
بعض مشايخ المسلمين،
يقولون في هذه
الأزمنة: أن بيعة
يزيد بيعة شرعية،
وأنه أحد أئمة
المسلمين، هذا مع تلك الثورة العارمة
والنهضة المباركة، فكيف
لو لم تحصل؟
لا ريب أن هؤلاء سيعتبرونه في منزلة رسول الله
وأن الأمة كلها
لن تعرف نموذجا
آخر غير الذي
عمل على تصويره
بنو أمية.
ورحم
الله السيد جعفر
الحلي، حيث يقول
في قصيدته المعروفة:
وقد
تحكم بالإسلام طاغية
يمسي
ويصبح بالفحشاء منهمكا
لئن
جرت لفظة التوحيد
من فمه
فسيفه
بسوى الإسلام ما فتكا
لم
أدر أين رجال
المسلمين مضوا
وكيف
صار يزيد فيهم
ملكا
العاصر
الخمر من لؤم
بعنصره
ومن
خساسة طبع يعصر
الودكا
فما
رأى السبط للدين
الحنيف شفا
إلا
إذا دمه في كربلا سفكا
فأول
دافع حرَّك الحسين عليه السلام هو أن يوقف
الانهيار الذي بدأ
يتسارع في جسم
الإسلام زمان معاوية،
وكاد يصل إلى
مداه ويدفن أيام
يزيد، فإذا كان
زمان معاوية، كان
الإسلام موجوداً ولكنه
ملبوس بشكل مقلوب،
فإنه في زمان
يزيد كان سينتهي
إلى أن تقرأ
عليه الفاتحة بعد
الدفن كما قال
الحسين: (وعلى الإسلام
السلام إذا بليت
الأمة بوال مثل
يزيد).
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199