نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 200
الباعث
الثاني: المسؤولية الاجتماعية
التي يفرضها الدين
على أتباعه، نحن
نعلم أن الدين
الإسلامي فيه واجبات،
بعضها ذات منحى
فردي عبادي. كالصلاة
والصوم مثلا، وهناك
واجبات ذات منحى
اجتماعي، مثل الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، واجب اجتماعي.
والجهاد عبادة اجتماعية
وهكذا. وكما طلب
من الإنسان المسلم
أن يؤمن بالصلاة
والصيام والحج، وهي
من الواجبات ذات
المنحى الفردي، وأن
يطبقها، فإن المطلوب
منه أيضا، أن يؤمن بالواجبات ذات
المنحى الاجتماعي، وإلا
أصبح مصداقاً للآية:
فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ.[1]
ومن
يفهم الدين أكثر
يعتقد بهذه الرؤية
المتكاملة، لذلك رأى
الإمام الحسين عليه السلام نفسه أحق من أنكر على الباطل،
وأولى المسلمين بالتغيير،
عندما استشهد بما
رواه عن رسول
الله صلى
الله عليه وآله :
«سَمِعْتُ
جَدِّي رَسُولَ اللهِ
يَقُولُ: مَنْ رَأَى
مِنْكُم سُلْطَانًا جَائِرًا
مُسْتَحِلًّا لِحَرَامِ اللهِ
مُحَرِّمًا لِحَلَالِ اللهِ
عَامِلًا فِي عِبَادِهِ
بِالإِثْمِ وَالعُدْوَان، فَلَمْ يُغَيِّرْ
عَلَيهِ بِفِعْلٍ وَلَا
بِقَوْلٍ كَانَ حَقًّا
عَلَى اللهِ أَنْ
يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ، أَلَا
وَإِنِّي أَحَقُّ مَنْ
غَيَّر».[2]
الخطوة
الأولى التي اتخذها
الإمام الحسين عليه السلام ، في إطار
رفض