responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 202

نعتقد أن هذا هو أحد الدوافع التي جعلت الإمام الحسين عليه السلام يغادر المدينة، فإن وجوده فيها مع عدم مبايعته يزيد والذي أكد على واليه بشكل خاص أن يأخذ البيعة منه[1] ومن عدة أشخاص معينين، تحت طائلة القتل عند المخالفة والرفض.

وقد انقسمت آراء أهل المدينة أمام هذا القرار، وما تقدمه من رفض البيعة كما هو المتوقع إلى ثلاثة آراء، فقد كان من الطبيعي أن يعارض الأمويون ومن في ركابهم قرار الحسين وأن (ينصحوه) تارة بالبيعة، و(يهددوه) أخرى بأن حياته ستكون في خطر إذا أعلن المعارضة للحكم الأموي، وأن بقاءه أنفع للإسلام والمسلمين، فلا ينبغي أن يتحرك بالاتجاه المخالف، وهذا الموقف سنراه في كل مراحل النهضة الحسينية، وهو يعبر عن موقف في الحياة ينتهي إلى أن على الإنسان أن ينظر إلى مصلحته الشخصية، فيميل معها أينما كانت، وغالبا ما كانت السلطات الظالمة تقوم على هذه الفئة وأصحاب هذا الموقف، وقد يكون هؤلاء من(عبيد الدنيا) الذين هم (دينهم دنانيرهم وقبلتهم نساؤهم) فلا يرون في هذه الحياة الدنيا غير اللهو واللعب


[1] الطبري؛ تاريخ الطبري ٤/ ٢٥٠: كتب يزيد للوليد بن عتبة.. «وكتب إليه في صحيفة كأنها أذن فأرة أما بعد فخذ حسينا وعبد الله ابن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام».

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست