نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 227
لفترة غير قصير
من الزمان في إيران على وجه
الخصوص وإن كانت
آثاره قد امتدت
فيما بعد إلى
المحيط الشيعي خارج
إيران.
وترافق
هذا الكتاب مع وضع سياسي نتج
عن وجود تيارين:
أحدهما
يحب انتشار فكرة
الإصلاح السياسي وإقامة
الدولة الإسلامية العادلة
وهو ما كانت
فكرة الكتاب تخدمه
وتؤكد على أن الإمام الحسين عليه السلام نهض متحركًا
بدافع هذا الهدف
الأساس.
وثاني
التيارين: التيار المتدين
المحافظ الذي يرى
أن فكرة الكتاب
تنتهي إلى ما يخالف الاعتقاد الموجود
لدى الشيعة بأن
الإمام
عليه السلام كان يعلم بمصرعه
قبل وصوله إلى
كربلاء بل قبل
خروجه من مكة
وقد أخبر عن ذلك، فلا معنى
لأن يخرج بدافع
إقامة حكم اسلامي
وهو يعلم بأنه
قبل ذلك سيقتل
هو وأهل بيته.
ومن
الواضح أن الإمام
الحسين
عليه السلام خرج وهو يعلم
أن مصيره إلى
الاستشهاد، بل كان
يعلم بذلك غيره
من أهل بيته
وسواهم، فإن الأحاديث
الكثيرة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله ،[1] والآثار
[1] أحاديث
مقتل الحسين في كلام الرسول صلى الله عليه وآله كثيرة
فمنها ما في مسند
الإمام أحمد بن حنبل ٦/٢٩٤.. عن
أم سلمة (أو عائشة) ان
النبي صلى الله عليه وآله قال لأحدهما لقد دخل عليّ البيت ملَك لم يدخل عليّ
قبلها فقال لي ان ابنك
هذا حسين مقتول وان شئت أريتك من تربة الأرض
التي يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء.. وعن أم سلمة رضي
الله عنها أيضا كما في المستدرك على
الصحيحين 4/398: ان رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع
ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد
ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به
المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ
وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت ما هذه التربة
يا رسول الله قال أخبرني جبريل (عليه الصلاة والسلام) ان هذا يقتل
بأرض العراق مشيرا للحسين) فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. قال الحاكم: هذ حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم يخرجاه!!.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 227