نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229
يجب أن يكون
عالماً بكل الأحكام،
لا بكل الأحداث
والوقائع وبحسب تعبيرهم
«لا بكل الأعيان».
وقضية علمه بمصرعه
لم تثبت بيقين.
وهذا الرأي قليل
الأتباع لما تظافر
من الإخبار والأخبار
بمعرفتهم بمصارعهم-ولو
في الجملة- وإنكار
ذلك في الدائرة
الشيعية يعد مجازفة!
2.
والرأي الثاني ينتهي
إلى أنهم يعلمون
بذلك ولكن بعلم
اجمالي غير تفصيلي
باليوم والساعة. فقد
يعلم أمير المؤمنين
بمقتله في شهر
رمضان أو حتى
في ليلة احدى
وعشرين ولكن لا يعلم عن ساعة
ذلك وموعده، وهكذا
قد يعلم الحسين
بأنه يقتل في كربلاء وفي أيام
محرم مثلاً، ولكن
لا في أي ساعة ويوم، وهذا
لا يختلف عن سابقه وإن كان
أقل في مصادمته
للمأثور من الروايات
والأخبار.
3.
الرأي المشهور وهو
المنصور أن علمهم
بمصرعهم هو من المسائل الثابتة لدى
العلماء وأنهم يتعاملون
معها باعتبارها مفروغا
منها،[1] غاية
الأمر أنهم حاولوا
أن يوفقوا بينها
وبين مسائل أخر
مثل إذن كيف
يلقي بنفسه إلى
الموت والهلاك؟
إن ما يهمنا من ذلك هو أن الإمام الحسين عليه السلام بحسب ما وصل إليه من الأخبار عن جده
رسول الله وأبيه
أمير المؤمنين كان
عالماً
[1] هذا
بالرغم من وجود رأي
قليل الأتباع يقول: بأن الأئمة عليه السلام لم يكونوا يعلمون
تفصيلا بمصارعهم زمنا ومكانا ولحظة. معللا بأن الإجماع قائم على أن الإمام يجب
أن يكون عالما بكل الأحكام، لا بكل الأحداث
والوقائع وبحسب تعبيرهم «لا
بكل الأعيان». وقضية علمه بمصرعه لم تثبت. هذا
رأي ذهب إليه بعض العلماء.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 229