نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 242
موقف
الكوفة من حركة
الإمام الحسين
يعتبر
موقف أهل الكوفة
أوضح المواقف في مناصرة الإمام الحسين عليه السلام ،
ولو من الناحية
النظرية، فإن إظهار
أهل الكوفة خلاف
بني أمية، وإبداء
بعض أنحاء ودرجات
العصيان المدني فيما
أخبروا عنه من أنهم لا يشهدون
مع الوالي الأموي
(النعمان
بن بشير الأنصاري)
جمعة ولا جماعة
وأنهم ليس لهم
إمام، وبالتالي لا يعترفون ببيعة بني
أمية[1].. كان
مما حفلت به الكتب والرسائل القادمة
منهم إلى الحسين عليه السلام ،
والتي وإن اختلفت[2] أرقامها
وعدد كتابها والموقعين
فيها إلا أنها
كانت بالمئات.
[1] ننقل
كنموذج على تلك الكتب ما ذكره ابن
الأثير: الكامل في التاريخ 4/21 بقوله:
«واجتمعت الشيعة في منزل سليمان
بن صرد الخزاعي، فذكروا مسير الحسين إلى مكّة وكتبوا إليه عن نفر، منهم:
سليمان بن صرد الخزاعيّ،
والمسيّب بن نجبة، ورفاعة
بن شدّاد، وحبيب بن مظهّر وغيرهم:بسم اللَّه الرحمن الرحيم، سلام عليك، فإنّنا نحمد إليك اللَّه الّذي لا إله إلّا
هو، أمّا بعد فالحمد للَّه الّذي قصم عدوّك الجبّار العنيد الّذي انتزى على هذه الأمة فابتزّها أمرها وغصبها فيئها وتأمّر عليها بغير رضى منها ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها، وإنّه ليس علينا إمام فاقبل لعلّ اللَّه أن يجمعنا بك
على الحقّ، والنعمان بن بشير في
قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا
عيد، ولو بلغنا إقبالك إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء اللَّه
تعالى، والسلام عليك ورحمة اللَّه وبركاته. وسيّروا الكتاب مع عبد اللَّه
بن سبع الهمدانيّ وعبد اللَّه بن وال، ثمّ
كتبوا إليه كتابا آخر وسيّروه بعد ليلتين، فكتب الناس معه نحوا من مائة وخمسين
صحيفة ثمّ أرسلوا إليه رسولا ثالثا يحثّونه على المسير إليهم، ثمّ كتب إليه شبث بن ربعيّ وحجّار
بن أبجر ويزيد بن الحارث ويزيد
بن رويم وعروة بن قيس وعمرو
بن الحجّاج الزبيديّ ومحمد ابن عمير التميميّ بذلك».
[2] لعل
الاختلاف راجع إلى أن قسما من
الكتب وهو الأكثر كان جماعيا أن يكتبه أحدهم
لكن يوقع فيه عشرات من الناس، فتارة
يتم حساب العدد باعتبار عدد الموقعين وأخرى باعتبار عدد الكتب نفسها!
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 242