نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 243
وإذا
تم ما ذكره
بعض المؤرخين من أن وصول أوائل
تلك الكتب كان
في أواخر شهر
شعبان فإنه يعني
سرعة مبادرة أصحابها
لإعلان موقفهم تجاه
حركة الإمام عليه السلام ، ومتابعتهم خروجه
من المدينة، ثم تكاثرت تلك الكتب
حتى وصلت ذروتها
في شهر رمضان،
وربما ساعد على
ذلك ما يفترض
من كثرة مجيء
المعتمرين -قبيل شهر
رمضان- إلى مكة
لأداء العمرة، فمن
السهل إذن إيصال
رسائل للإمام مع هؤلاء المنطلقين، فضلا
عمن كان يأتي
بغرض إيصال الرسائل
كما هو الحال
في سعيد بن عبد الله الحنفي
الذي التحق بالحسين
فيما بعد وأصبح
من شهداء كربلاء
مدافعا عن إمامه
حال صلاته.
بالطبع
لم تكن تلك
الكتب والرسائل هي العامل الاساس في نهضة الإمام الحسين عليه السلام [1]، ولكن كان
لها أثر في أن تكون الكوفة
الوجهة المختارة ليرسل
لها الإمام عليه السلام ابن عمه
مسلم بن عقيل
يوم الخامس عشر
من شهر رمضان
ومعه قيس بن مسهر الصيداوي ضمن
مهمة أعرب عنها
في رسالته عندما
قال: «أمّا بعد
فقد فهمت كلّ
الّذي اقتصصتم وقد
بعثت إليكم أخي
وابن عمّي وثقتي
من أهل بيتي
مسلم بن عقيل
وأمرته أن يكتب
إليّ بحالكم وأمركم
ورأيكم، فإن كتب
إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم
وذوي
[1] كما
سيتم ذكره في بحث منطلقات
النهضة الحسينية..
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 243