نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 251
النص على أن الخلافة لمعاوية فإن
قضى فللحسن وإن
قضى الحسن فللحسين عليهما السلام .
على
أنه يقال ايضا
أن هذا المال
قد صرف في مصالح المسلمين العامة،
وفي إنقاذ بعض
المسلمين من الأسر
في يد الكافرين،
فإن المؤرخين يذكرون:
أنه في يوم
عاشوراء قد أُخبر
بشر الحضرمي وهو
أحد أصحاب الحسين
أن ابنه عَمراً
قد أسر في ثغر الري في اشتباكات مع الديالمة
فقال الإمام الحسين
لأبيه بشر خذ هذا واسعَ في فداء ابنك وأعطاه
حللاً بما يعادل
ألف دينار ولما
رفض مفارقة الإمام عليه السلام أخبره أن يعطيها
لابنه الآخر لكي
يستنقذ بها أخاه.
فبناء
على ما سبق؛
لو صحت الرواية
فلا مشكلة، لأن
الإمام
عليه السلام هو الأولى بها
بل الوالي عليها
دون يزيد، وكان
مصرفها في إنقاذ
أسير من أسرى
المسلمين، بينما لو ذهبت ليزيد لصرفت
بين أرجل الجواري
وأيدي الساقين للخمر.
وبعد
أن تجاوز الإمام عليه السلام التنعيم، وصل إلى
«الصفاح» وفيها التقى
بالفرزدق بن غالب،[1] وحسبما
أخبر الفرزدق نفسه فقد
[1] أبو
فراس، همّام بن غالب التميمي
الحنظلي، يُعدُّ في الاصطلاح الرجالي
من أصحاب أمير المؤمنين والحسين والسجّاد عليهما السلام ، يقال وُلِدَ الفرزدق في خلافة عمر
وقيل بل في سنة
37 هـ، فتوبع بالشِعر لمّا ترعرع ففاق الأقران،.. مات سنة عشر ومائة وهو مادح الامام السجّاد عليه السلام بقصيدة مشهورة، في قصة أمام
هشام بن عبد الملك،
ويرى بعض مترجميه أن القصيدة تكشف
أبياتها عن حسن عقيدته
بأهل البيت عليهم السلام وعن حبّه لهم، ومن أبياتها:
هذا
الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه
والحلّ والحرمُ
هذا
ابن خير عبادِ اللّه كلّهم
هذا
التقيُّ النقيّ الطاهر العلم
إذا
رأته قريشٌ قال قائلها
إلى
مكارم هذا ينتهي الكرمُ
هذا
ابن فاطمة إن كنتَ جاهله
بجدّه
أنبياءُ اللّه قد ختموا
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 251