نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 252
قال: كنت قادماً
من البصرة إلى
الحج مع أمي،
فرأينا ركب الحسين
بن علي، فجئت
إليه، فسألني من الرجل؟ قلت له: «أَنَا مِنَ العَرَبِ»، يقول: «فَلَا
وَاللهِ، مَا فَتَّشَنِي
أَكْثَرَ مِنْ ذَلِك».
أي لم يسألني
غير هذا عن شخصيتي.
وفي
هذا تعليم تربوي،
خلافا لما يصنعه
البعض فإنه حين
يلتقي شخصاً في مكان ما لمدة
خمس دقائق، تجده
يتطلع إلى أن يستكشفه بالكامل، ويعرف
أهله ومواقفه السياسية،
وتقليده المرجعي، وما
يريد وما لا يريد، بل يرتب
على ذلك آثارًا،
في أنه هل يقاطعه بعدما عرف
عنه ما عرف
أو أن يتعامل
معه بشكل عادي؟
إن الإمام عليه السلام يعلمنا هذا
خصوصاً في الأزمنة
التي تكون فيها
القضايا المختلفة منشأ
لاختلاف الآراء وقد
يكون الاختلاف حاداً
إلى درجة الاعتداء
عند بعضهم لو علموا بأن الذي
يقابلهم يحمل الأفكار
المعينة، ثم سأله
الإمام
عليه السلام كيف تركت الناس؟
قال: قلوبهم معك
وسيوفهم عليك، ثم فارق الفرزدق الإمام عليه السلام متجهاً إلى الحج
كما قيل.
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 252